الأخبار

 كلمة نائب رئيس الاتحاد تضامناً مع الشعب الفلسطيني  

 
 

كلمة السيد حسن فقيه
ممثلاً المكتب العمالي لحركة أمل
في اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني
ميناء الصيادين – الأوزاعي – بيروت في 29/11/2018

- أيها السادة الحضور – السلام عليكم

ما دام في الأمة شعاع مكن ضوء سنبقى.
ما دامت قوى الخير والصلاح والفلاح والحق والإيمان تقف في وجه التجبّر والطغيان والظلم والاحتلال سنبقى.
نرفع هذه الراية الخفاقة راية أولى القبلتين وكنيسة المهد. راية الشعب الذي ما زال يقدّم الدماء في معركة هي المعركة. وفي سبيل قضية هي أم القضايا.
يسرني في هذا اللقاء النقابي الشاجب والمستنكر لكل احتلال خاصةً الاحتلال الإسرائيلي العنصري لفلسطين وطرد شعبها في مؤامرة دولية يندى لها الجبين شارك بها البريطاني والفرنسي والأميركي.
...ولكننا نعيش تكراراً للزمن فيهاجمون دولاً يسمونها مارقة ويسيّرون في الأمم المتحدة كما يرغبون بالترهيب وبالترغيب. يسرقون ثروات الشعوب ثمناً لحروب يسعرونها بين الأخوة والأشقاء فيشغلّون مصانعهم وتحلّ البحبوحة على شعبوهم فيما تعاني شعوبنا فقراًَ وحرماناً وأمراضاً وجهالة.
نحن بينكم اليوم ممثلاً المكتب العمالي لحركة أمل معتذراً عن أخي الأستاذ علي حمدان لوضع صحي ألمّ به. هذه الحركة التي كان لها شرف الإسهام في هذه المسيرة المباركة فانحاز إمامها وقائدها الإمام الصدر لهذه القضية كقضية حق ساطع فحذّر من مخاطر الصهيونية على عالمنا العربي والإسلامي وحذّر من مخاطر هذا الكيان الغريب عن شرقنا وخطورته على المسيحية والإسلام وعلى باقي المجموعات المكوّنة لهذا الشرق فتشكّل جماليته وروعته عبر مئات السنين.
فكان البند السادس من ميثاق حركة أمل التزاماً لكل عضو فيها بقضية فلسطين وتحريرها.

وها هم مع راعي بقر أرعن اليوم يتابع مسيرة أجداده مبيدي الشعب الأصلي للعالم الجديد الذي أراده ترامب ومن مثله أرض بلا شعب ليحل مكان الشعب الأصلي المغامرون وخريجو السجون.
ومن الطبيعي أن تتحالف هذه الطغم مع المهاجرين إلى فلسطين من أوروبا الشرقية والفالاشا واليهود العرب الى ارضٍ لها شعب جعلوها في أدبياتهم الأرض الموعودة أو ارض هيكل سليمان واخترعوا سلسلة من الأساطير والخرافات والخزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان وبنوا الخرافة.
... إننا اليوم مع صاروخ بدائي يغيّر معادلة ومع سكين مطبخ يروّع سارق ومارق. ومع طائرة ورق تشكل خطراً على مستعمرة مدججة وعلى طائرة حربية مزوّدة بآخر تكنولوجيا ومع موجات من البشر كباراً وصغاراً تهاجم الشريط الحدودي مع غزة.
يتساقطون بصدورهم العارية ليغطوا عار النفط والدولار والمنشار.
لا يجدون سوى قلة من شرفاء أنتم منهم تصرخون في برية الأعراب وجلافتهم بعد أن فرّطوا بمقدساتهم وانحيازهم إلى الحق.
فانحازوا إلى تبعية عمياء للغرب ومصالحه وأجنداته.
وتركوا أبناء لغتهم وتاريخهم ودينهم عراة حفاة جائعين. فيما يتنعّم الغرب بمال العرب ونفطهم.
إننا اليوم ومن منطلق وطني ومبدأي ونقابي ندين عنصرية إسرائيل وندين داعميها وندين احتلالها لأرضنا في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وندين تحليق طائراتها في سماءنا ومنعنا من استغلال ثرواتنا في مياهنا الإقليمية والاقتصادية.
إنّ أكثر ما يعاني وعانى من هذا الكيان هو لبنان فهو يحمل عبء استضافة عشرات آلاف الفلسطينيين.

إذ قال الإمام الصدر: «بأنه من الطبيعي أن يستقبل المحرومين في أرضهم المحرومين من أرضهم.»
مع ما رافق ذلك من مشكلات للبلد المتنوّع والصغير اليوم.
- نحثّ على الوحدة الفلسطينية الداخلية.

- ندين صفقة العصر فالشعوب لا تباع ولا تشرى.
- ندين الممارسات العقيمة بحق أهلنا في فلسطين.
- ندين الاستمرار في اعتقال أكثر من عشرة آلاف فلسطيني بينهم أطفال.
- ندين التطبيع ودعم العدو من قبل أناس المفترض أنهم عرب. أو عربان.
- نؤيّد مقاومة الشعب الفلسطيني وكل مقاومة لإخراج محتل غاصب وهذا ما أكدت عليه شرعة حقوق الإنسان وكافة الشرائح والأديان.

أعود فأحيي جميعكم ونحن الذين نلبي النداء في هذا اليوم العالمي وفي كل يوم.

تحيا فلسطين والخذي والعار للصهيونية وداعميها.

نائب الرئيس

حسـن فقيـه