مواقف صادرة عن الأتحاد

  انتهاء أعمال مؤتمر العمل الدولي  

 
6/16/2016

15/6/2016
 
 
الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ورئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان السيد غسان غصن ينهي مشاركته في فعاليات مؤتمر العمل الدولي بجنيف ويكشف عن أخطر 4 أرقاما مفزعة ومقلقة حول الفقر والبطالة وعمالة الأطفال والإحتلال ويطالب بتعاون بين أطراف العمل الثلاثة للخروج من "الأزمة"
من وكالة أنباء العمال العرب
عقب انتهاء مشاركته المتميزة في فعاليات الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي التي انعقدت  في مدينة جنيف السويسرية ،من 30 أيار /مايو الى 10 حزيران/يونيو، بحضور 5000 شخصية ممثلين عن الحكومات، ومنظمات أصحاب العمل والعمال من 187 دولة، قال الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن أن هذه الدورة حققت المراد منها في رصد بعض الملفات المحددة والتي تقرر مناقشتها في هذا المؤتمر الدولي ،معربا عن قلقه من الأرقام والمعلومات التي جاءت في التقارير ،ووصفها بالمفزعة خاصة في الفقر والبطالة وعمالة الأطفال والملف الفلسطيني والإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية..( 1.3 مليون عامل فلسطيني للعمل داخل اسرائيل في ظروف لا إنسانية ..وجود 168 مليون طفلٍ عامل، 85 مليون منهم يعمل في أعمالٍ خطرة.. وحوالي 327 مليون عامل يعيشون في فقر مدقع..و 199,4 مليون عاطل بنهاية العام الجاري "2016" )،وقال انه لا مفر من العمل الدولي المشترك بين كافة أطراف العمل الثلاثة من حكومات واصحاب عمل وعمال من أجل مواجهة تلك الظواهر واثارها..وأوضح ان هذا المؤتمر ناقش سلسلة من القضايا الخاصة بعالم العمل وتتضمن سلاسل التوريد العالمية، والعمل اللائق من أجل السلام والأمن والقدرة على مواجهة الكوارث، فضلاً عن الآثار المترتبة عن إعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة،والتعديلات الخاصة بقانون اتفاقية العمل البحري ،ومراجعة تقرير المدير العام حول الفقر..وشرح "الأمين العام" الرقم المفزع الأول والخاص بعمالة الأطفال قائلا أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي انعقد على هامش المؤتمر كشف عن وجود 168 مليون طفلٍ عامل في العالم، تَحمل شتى سلاسل التوريد بدءاً بالزراعة والصناعات التحويلية ومروراً بالخدمات وانتهاءً بالبناء مخاطر عمل الأطفال فيها،واثنى "الأمين العام على قول غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية :"ليس مقبولاً وجود 168 مليون طفلٍ عامل، 85 مليون منهم يعمل في أعمالٍ خطرة. وعمل الأطفال موجودٌ في عدة قطاعاتٍ بدءاً بالزراعة – 99 مليون – ومروراً بالتعدين والصناعات التحويلية وانتهاءً بالسياحة، وهو يُنتج سلعاً وخدماتٍ يستهلكها الملايين كل يوم،ويجب  أن نعمل الآن للقضاء على عمل الأطفال عن طريق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والعمل معاً  لجعل مستقبل العمل مستقبلاً دون عمل الأطفال."
ثم تطرق "غسان غصن" الى الرقم المفزع الثاني والمتمثل في ظاهرة الفقر التي جاءت تفاصيلها في تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية حيث رصد حوالي 327 مليون عامل يعيشون في فقر مدقع و967 مليون شخص يعيشون في فقر متوسط او على حافة الفقر في الدول النامية وذات الاقتصادات الناشئة على حد سواء،كما اشار التقرير الى وجود ارتفاع في معدلات الفقر في الدول ذات الاقتصادات المتقدمة في الفترة ما بين عامي 2006 و 2011،كما يكشف بين صفحاته عن نسبة البطالة حيث حذرت منظمة العمل الدولية في تقرير لها  من أن استمرار ارتفاع معدلات البطالة عالميا وقولها ان تواصل العمالة في ظروف غير مستقرة يؤثران بشدة على أسواق العمل في العديد من اقتصادات الدول الناشئة والنامية،وتوقع تقرير "توجه العمالة العالمية والمنظور الاجتماعي" (WESO) لعام 2016 ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل بمقدار 2,3 مليون لتصل إلى 199,4 مليون بنهاية العام..ثم كشف لنا الأمين العام عن الارقام المفزعة الاخرى والخاصة بملف الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة وخاصة فلسطين حيث أشار "غصن" الى انه كل المعلومات ومعظم الاراء تقول ليس المعقول والمقبول ان نكون الان داخل القرن الواحد والعشرين ،ولا زلنا نتحدث عن إحتلال وإغتصاب لأراضي العرب ،داعيا المجتمع الدولي ان يتدخل من أجل إنهاء تلك الجريمة التي هي في حق البشرية والانسانية ،نظرا لما يفعله الاحتلال من قتل وحصار وفساد وإفساد..وتطرق "غصن" الي رصد بعض المعلومات والارقام التي جاءت في اوراق الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي وتكشف تلك الحقيقة المفزعة موضحا انه بسبب الاحتلال فإن  2 مليون مواطن فلسطيني يعيشون في غزة ، 80% منهم لاجئون منذ العام 1948، على مساحة لا تزيد عن 1.3% من مساحة فلسطين التاريخية، في ظل حصار وبطالة وفقر بسبب الإجراءات الإسرائيلية القاسية وحروبها التي دمرت غزة ثلاث مرات خلال 5 سنوات، وتعرقل الآن ادخال مواد البناء اللازمة لإعادة الاعمار والبناء، ووجود 2 مليون طن من الردم بسبب الحرب الأخيرة عام 2014 والتي تركت عشرات الألوف من الأسر تعاني التشرد والفقر والضياع والقلق من المستقبل. الامر الذي سيفضي الى انفجار الأوضاع وسيضع المنطقة كلها في دائرة العنف والتطرف.وتطرق "غصن" الى تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر عن اوضاع عمال الاراضي الفلسطينية المحتلة والذي يصف بشاعة الاجراءات الاسرائيلية التي يتعرض لها حوالي 200,000 عامل فلسطيني اضطرتهم حالة الفقر والبطالة التي يرزح تحتها 1.3 مليون عامل فلسطيني للعمل داخل اسرائيل في ظروف لا إنسانية تتمثل في حرمانهم من حقوقهم الأساسية بتشغيلهم دون تسجيل، واستخدام السماسرة ليتقاسموا معهم نصف اجورهم، وتشغيل الاحداث والاطفال في ظروف بعيدة عن معايير العمل اللائق
وتابع: يوجد في فلسطين طبقا لافضل الاحصاءات 320 الف اسرة تعيش تحت خط الفقر، ويوجد نسبة بطالة في غزة تصل الى 40% وفي اوساط الشباب والخريجين اكثر من 55% وبين الشباب من سن 16 سنه إلى 29 سنه حوالي 73%. وفي المقابل يوجد  قتصاد ضعيف وهش ومحاصر بسبب الاجراءات الاسرائيلية، حيث يعيش الشعب الفلسطيني داخل الوطن في حالة مستحدثة من الاحتلال بشكل جديد – فالواردات والصادرت والمعابر،والوقود والكهرباء وبطاقات الهوية  وجوازات السفر والمواد الخام ، كلها بإمرة اسرائيل ولا حق للفلسطينيين في استخراج الغاز من  الشواطئ ، ولا البترول من الارض حتى الماء الخارج من تحت الارض يشتريه الفلسطينيون ويدفعون ثمنه لإسرائيل لكي يشربوه!!


********************