مواقف صادرة عن الأتحاد

 غصن: لن نتوانى عن التحرّك من أجل تصحيح الأجور 

 
5/4/2015

كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان السيد غسان غصن
بمناسبة الأول من أيار – عيد العمال العالمي
1 أيار 2015 – مقر الاتحاد – كورنيش النهر


- دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ممثلاً بسعادة النائب الأستاذ علي بزي،
- دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام، ممثلاً بمعالي وزير العمل الأستاذ سجعان قزي،
- ممثل فخامة الرئيس أمين الجميل، رئيس حزب الكتائب، السيد وجيه العيلة،
- ممثل دولة الرئيس سعد الحريري ودولة الرئيس فؤاد السنيورة، النائب عمار حوري،
- ممثل دولة الرئيس نجيب ميقاتي، الدكتور غسان يكن،
- ممثل دولة الرئيس الجنرال ميشال عون، السيد إيلي حنا،
- معالي وزير البيئة الأستاذ محمد المشنوق،
- ممثل معالي وزير العدل شرف ريفي،
- ممثل سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ خلدون عرميط،
- أصحاب المعالي الوزراء،
- أصحاب السعادة النواب،
- أصحاب السعادة المدراء العامون، ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارة،
- أصحاب السعادة النواب ممثلو الكتل النيابية،
- ممثل معالي الوزير سليمان فرنجيه، الأستاذ غسان سوبرة،
- ممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم هادي أبو شقرا،
- ممثل مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعا، المقدم بشارة حداد،
- ممثل النائب سامي الجميل، الزميل موسى فغالي،
- رئيس المجلس الاقتصادي، الأستاذ روجيه نسناس،
- رئيس الهيئات الاقتصادية، الأستاذ عدنان القصار،
- رئيس جمعية الصناعيين، الأستاذ فادي الجميل، وأعضاء جمعية الصناعيين،
- رئيس اتحاد الغرف اللبنانية وغرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان، الأستاذ محمد شقير،
- رئيسة المجلس النسائي، الدكتورة جمال غبريل،
- ممثل منظمة العمل الدولية – المكتب الاقليمي للدول العربية، السيد مصطفى سعيد،
- ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعحع، المحامي شربل عيد،
- ممثل سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية، السيد سجاد نجاد،
- ممثل سعادة سفير جمهورية مصر العربية،
- ممثل سعادة سفير الجمهورية العربية السورية،
- أصحاب النيافة والسماحة، ممثلو الطوائف الروحية،
- ممثلو رؤساء الأحزاب والتيارات السياسية،
- رؤساء المكاتب العمالية في الأحزاب اللبنانية،
- أمين عام اتحاد الفلاحين والمزارعين التعاونيين العرب، الأستاذ خالد خزعل،
- ممثل معالي الوزير عبد الرحيم مراد (حزب الاتحاد)، المهندس علي صالحة،
- ممثل رئيس الحزب الديموقراطي معالي الوزير الأمير طلال أرسلان،
- ممثل رئيس حزب الوطنيين الأحرار الأستاذ دوري شمعون،
- ممثل رئيس حزب التوحيد معالي الوزير وئام وهاب،
- ممثلو وسائل الاعلام،
- أيها الحفل الكريم،
نحتفل اليوم بالأول من أيار، عيداً عالمياً للعمال. هذا اليوم الذي ما كان ليتكرّس عيداً نحتفي به لولا التضحيات الجسام للنقابيين الأوائل الذين قدّموا أنفسهم قرابين على مذبح الشهادة من أجل العدالة الاجتماعية وبذلوا دماءهم في مواجهة الظلم والقهر والاضطهاد وواجهوا الاعتقال والسجن والطرد من العمل من أجل المطالبة بإنصافهم وإيفائهم تعبهم وتأمين الضمانات الاجتماعية التي تقيهم من مخاطر المرض والعوز.
في هذا اليوم الخالد، أتوجه من عمال لبنان على اختلاف مواقع عملهم في المصانع والمعامل والورش والشركات والمؤسسات العامة والخاصة وفي مختلف قطاعات الإنتاج فكراً وعملاً بالتحية والتقدير والعرفان لما بذلوه من جهد في نضالهم من أجل صون كرامتهم والدفاع عن حقوقهم في العمل اللائق والأجر العادل في ظل أوضاع اقتصادية بالغة الدقّة والصعوبة في بلد يلفّه لهيب الحرائق المستعرّة خلف حدوده وعلى امتداد العالم العربي وما يتهدّده من عدوان إسرائيلي غادر يحتلّ بعض من أرضه في الجنوب وخلايا إرهاب تتعشّش في الأقبية المظلمة في الداخل ومغاور الحقد على التخوم تتحيّن الفرص متربعةً لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية وزعزعة الاستقرار والسلم الأهلي وزجّ لبنان في أتون محرقة يكاد لا ينجو منها بلد عربي واحد.
هذا في غياب انتخاب رئيساً للجمهورية هو رمز وحدتها الوطنية وضمان استقرارها ورأس هرم مؤسساتها ما أدّى إلى تداعي أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية فارتفعت معدلات البطالة حتى بلغت ما يزيد عن 25% بالمئة من المتعطلين عن العمل أكثر من ثلثهم من الشبان والشابات خريجي المعاهد الفنية والجامعات.
وكذلك ازدادت بسبب غلاء المعيشة ومعدلات التضخم حتى تجاوزت 37 بالمئة منذ آخر تصحيح للأجور في العام 2012 وذلك نتيجةً لعدم التصحيح الدوري للأجور والذي اتفق على مراجعته سنوياً من خلال لجنة مؤشر الأسعار ونسب غلاء المعيشة بين الحكومة والهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام.
كما أنّ سياسة الحكومة الضريبية المقترحة في مشروع الموازنة العامة وكسابقاتها من الحكومات المتعاقبة اعتمدت فرض الضرائب الجائرة والمجحفة لا بل الظالمة بحق العمال وذوي الدخل المحدود وزيادة واردات الخزينة من الضرائب غير المباشرة والرسوم الباهظة على الخدمات وكذلك زيادة الضريبة على القيمة المضافة فضلاً على زيادة الطابع المالي على فواتير الكهرباء والماء والمعاملات الرسمية وكذلك رسوم سير المركبات وغيرها بما لا يحصى من أعباء.
في حين تشيح النظر عن فرض الضرائب المباشرة والتصاعدية على الأرباح والريوع والمضاربات المالية والعقارية وتغضّ الطرف عن التهرّب الضريبي وحسابات الدفترين وتتهاون في استعادة أملاك الدولة المحتلّة البحرية والنهرية والبرّية.
أمّا الرشوة والفساد وهدر المال العام فليس لها موقعاً في أيٍّ من أبواب الموازنة لا في بنود الإنفاق العامة ولا في بنود الواردات.
السيدات والسادة،
إننا وفي هذه المناسبة العظيمة في يوم العمال، نعلن وأيّاً تكن الظروف والأوضاع أننا لن نتوانى عن التحرّك من أجل المطالبة بتصحيح عادل للأجور بكافة السبل المتاحة اعتصاماً وتظاهراً وإضراب.
كما أننا سنواصل الوقوف جنباً إلى جنب مع هيئة التنسيق النقابية وروابط المعلمين والأساتذة وموظفي القطاع العام من أجل إقرار سلسلة رتب ورواتب منصفة لموظفي القطاع العام وأساتذته ومعلميه وللأسلاك العسكرية والأمنية وكذلك المتعاقدين والمتقاعدين.
ولن نألو جهداً من أجل تثبيت الأساتذة المتعاقدين والأجراء والمياومين في مختلف إدارات الدولة ومؤسساتها العامة وفي البلديات.
وسنكمل متابعة إنجاز نظام التقاعد والحماية الاجتماعية بما يؤمّن للعمال شيخوخة لائقة وتقاعد مريح خصوصاً وأنّ المرحلة الأولى بتأمين التغطية الصحية والاستشفائية مدى الحياة قد باتت قاب قوسين أو أدنى من قبة البرلمان.
كما أننا لن ندع مشروع قانون الإيجارات يعبر دون وضع خطة إسكانية وطنية تنصف أصحاب الأملاك وتؤمّن المسكن اللائق للمستأجرين.
أمّا مشروع قانون الموازنة العامة فإنّ الاتحاد العمالي العام في حال استنفار دائم للتصدّي لأي ضرائب مجحفة وجائرة وهو متأهب للنـزول إلى الشارع وإعلان الإضراب العام لمنع إقرارها.

السيدات والسادة،
الزملاء النقابيون،
إنها خطة تحرك الاتحاد العمالي العام، نعلنها في هذا اليوم المجيد متعهدين بالنضال معاً في مسيرة مرصوصة الصفوف رافعةً الهامات تهتف بصوت واحد من أجل العدالة الاجتماعية متمنّين لبلدنا الاستقرار ولاقتصادنا الإزدهار ولمجتمعنا الرفاه.
داعين أن يبعد عنا شرّ داعش والنصرة وغلواء التكفيريين الإرهابيين الذين يمعنون بعالمنا العربي دماراً وخراب.

كل عام وأنتم والعمال بسلام
والوطن باستقرار وازدهار
     شكراً لحضوركم ومشاركتهم والسلام.