مواقف صادرة عن الأتحاد

  كلمة رئيس الاتحاد بمناسبة الذكرى 40 للمرحوم غنيم الزغبي  

 
10/9/2017

كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر
بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة الرئيس الأسبق للاتحاد
النقابي غنيم الزغبي
الضبية – 8 تشرين الأول 2017

- فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون،
ممثلاً بالدكتور أنطوان شقير،
- دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري – رئيس مجلس النواب
ممثلاً بالأستاذ سيمون معوّض،
- أسرة القائد النقابي الراحل غنيم الزغبي،
- الزملاء النقابيون،
- أيها الحفل الكريم،


 نادراً ما اجتمعت كل تلك الصفات في رجلٍ واحد.
 العفوية والصدق، الشفافية والتواضع، الترفّع عن التمسّك بمنصب أو السعي إليه، الإيمان العميق بمصالح العمال التي قضى عمره في الدفاع عنها. الشهامة والكرامة وعزة النفس اجتمعت كلّها في شخص القائد النقابي غنيم الزغبي.
 غنيم الزغبي وعد بالاستقالة من رئاسة الاتحاد العمالي العام بعد سنة واحدة من انتخابه إذا لم يتمكن من توحيد الحركة النقابية. ونفّذ وعد الرجل حيث كان العديد من النقابيين يتصارعون ويتسابقون على هذا المنصب.
 وحده غنيم الزغبي من جميع الذين تناوبوا على رئاسة الاتحاد ترك الرئاسة بمحض إرادته وحده الزاهد، وحده المعطاء، وحده الملتزم بلا حدود.
 يعلم الجميع من نقابيين ومسؤولين أنّ غنيم الزغبي واجه العديد من النداءات والضغوط والإغراءات كي يبقى في منصبه لكن هذا القائد الصادق غلّب الوفاء بوعده على جميع تلك المحاولات.
 جاء غنيم الزغبي إلى رئاسة الاتحاد من قائدٍ لعمال وموظفي مصالح المياه في لبنان مدافعاً عن حقوقهم ومصالحهم بجدارة وحائزاً على ثقتهم لسنواتٍ طويلة. ولم يكن يسعى لرئاسة بل اقتُرح من غالبية النقابيين كشخصية مناضلة محترمة ومستقلة تحلّ معضلات كانت قائمة في حينه.
 كان هذا القائد النقابي من رعيل آمن بالعمل النقابي وبإمكانية تغيير وتحسين حياة العمال من خلال النضال الواعي والمثابرة والتمسك بالحقوق. فخاضَ الإضرابات وقاد التظاهرات ووقّع عقود العمل المتقدّمة.
 قابل المسؤولين الكبار في الدولة وقارعهم وحاورهم حوار الند للند وحاز على احترامهم بجدارة.
 يحق لعائلة القائد النقابي غنيم الزغبي أن تفتخر به وتعتزّ بما تركه من أثر نبيل وشخصية كريمة وسمعةٍ ناصعة.
 يحق لزملائه النقابيين أن يعتبروه مثالاً للنقابي الصادق والجريء والنظيف الكف والقلب.
 يحق للاتحاد العمالي العام أن يحفظ هذا الإرث النبيل ليبقى في وجدان وعقل وقلب كل نقابي أصيل.
 في الذكرى الأربعين، أيها النقابي الصادق والصديق، نجدّد العهد لكَ بالعمل على صون وحدة الاتحاد العمالي العام وكرامته التي سعيت إليها ومن أجل المضيّ قدماً في الكفاح لنصرة جميع العمال والموظفين والمفقرين ورفع راية الاتحاد العمالي العام عالياً كما كنت دائماً ترغب في ذلك وتناضل من أجله دوماً.


الرئيس
د. بشـارة الأسمـر